للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أكثر عتقًا من النار من يوم عرفة" (١)، وقيل: تطلق يوم الجمعة لرواية مسلم وغيره: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة" (٢)، ويجمع بينهما أن أفضل (٣) الأسبوع يوم الجمعة (٤) وأفضل السنة يوم عرفة.

(ثم يوم القر) بفتح القاف وتشديد الراء وهو اليوم الثاني (٥) الذي يلي يوم النحر؛ سمي بذلك لأن الناس [يقرون فيه بمنى وقد فرغوا من طواف الإفاضة والنحر فاستراحوا وقروا، أي: استقروا بمنى. ورواه ابن حبان ولفظه: "أفضل الأيام عند الله يوم النحر ويوم القر" (٦) ويسمى يوم النحر: يوم الرؤوس] (٧)؛ لأن الناس يأكلون فيه رؤوس الهدي والأضاحي، ويسمى اليوم الثاني: يوم النفر الأول، ويسمى يوم الأكارع ويسمى: اليوم الثالث: يوم الخلاء بالمد؛ لأن منى تخلو فيه.

(قال: وقرب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدنات خمس أو ست) شك من الراوي (فطفقن) أي: بادرن (يزدلفن إليه) أي: يقتربن، وأصل الدال تاء ثم أبدلت من التاء دال، ومنه المزدلفة لاقترابها إلى عرفات، ومنه قوله تعالى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (٩٠)} (٨) (بأيتهن يبدأ) ذبحها، وفي هذا


(١) "صحيح ابن حبان" (٣٨٥٣).
(٢) "صحيح مسلم" (٨٥٤).
(٣) في (ر): الأفضل. والمثبت (م).
(٤) في (ر): عرفة.
(٥) من (م).
(٦) "صحيح ابن حبان" (٢٨١١).
(٧) سقط من (م).
(٨) الشعراء: ٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>