للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معجزة ظاهرة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسارعة الدواب التي لا تعقل إلى إراقة دمها واقترابهن إليه تبركًا به - صلى الله عليه وسلم - وبيده الكريمة، والمؤمن أولى منهن وأحق أن يبذل مهجته في محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - والذب عن شريعته، قال (فلما وجبت جنوبها) أي سقطت إلى الأرض بجنوبها والوجوب: السقوط، يقال: دفعته فوجب، أي: سقط، ووجوب الشمس سقوطها في المغرب، وفي قوله تعالى: {وَجَبَتْ جُنُوبُهَا} (١) دليل على نحر الإبل قائمة؛ لأنها ما وقعت إلى الأرض إلا وقد نحرت قائمة (٢).

(قال: فتكلم) أي: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (بكلمة خفية) سمعت منها هينمتها فلذلك (لم أفهمها) قال عبد الله بن قرط (فقلت: ما قال؟ ) أي: سأل من يليه عما قال.

(قال: من شاء اقتطع) أي: من شاء أن يقتطع منها فليقتطع، قال البغوي: فيه دلالة على جواز أخذ النثار في هذا الإملاك، وأنه ليس من النهبى المنهي عنها في الحديث الآتي في الجهاد وكرهه بعض العلماء خوفًا من أن يدخل فيما نهي عنه من النهبى (٣)، ولأن مزاحمة سفلة الناس فيه إخلال بالمروءة.

[١٧٦٦] ([حدثنا محمد بن حاتم، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا عبد الله بن المبارك] (٤) عن حرملة (٥) بن عمران) التجيبي [وليس


(١) الحج: ٣٦.
(٢) سقط من (م).
(٣) سقط من (م)، وانظر: "شرح السنة" للبغوي ٧/ ٢٠٠.
(٤) من مطبوع "السنن".
(٥) في (م): خويلد.

<<  <  ج: ص:  >  >>