للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقول الرجل الرئيس في قومه: فعلنا كذا، وصنعنا (١) كذا وهو لم يباشر بنفسه فعل شيء من ذلك، وإنما هو حكاية من فعل الصحابة نسبه إلى نفسه على معنى أنه صدر منهم برأيه (٢). وقد يؤخذ من هذا [أن من] (٣) حلف أن لا يفعل شيئًا فوكل غيره ففعله (٤) أنه يحنث.

(فمن لم يكن معه) [رواية: عنده] (٥) (هدي فليحل الحل كله) أي: الحل الذي يجوز له فيه كل محظورات الإحرام حتى الوطء.

(وقد دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة.) قيل: معناه سقط فعلها بالدخول في الحج [وهو على قول من لا يرى العمرة واجبة، وأما من يرى أنها واجبة، قال النووي: قال أصحابنا وغيرهم: فيه تفسيران أحدهما معناه: و] (٦) دخلت أفعال العمرة في أفعال الحج إذا جمع بينهما بالقران.

والثاني معناه: لا بأس بالعمرة في أشهر الحج (٧). قال الترمذي: هكذا قاله الشافعي وأحمد وإسحاق، ومعنى هذا الحديث أن أهل الجاهلية كانوا لا يعتمرون في أشهر الحج، فلما جاء الإسلام رخص النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك، [وقال: "دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة"


(١) في (ر): وضعنا.
(٢) "مختصر سنن أبي داود" المطبوع معه "معالم السنن" ٢/ ٣١٤ - ٣١٥.
(٣) في (م): أنه.
(٤) من (م).
(٥) سقط من (م).
(٦) من (م).
(٧) "المجموع" ٧/ ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>