للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وكانت زمالة) بفتح الزاي، هكذا ضبطه عز الدين ابن جماعة في "منسكه الكبير" وقال: هي أداة المسافر وما يكون معه [في السفر] (١)، أي: كالغرارة التي يحمل فيها زاده (٢)، قال في "الغريب" (٣): كل شيء لف في شيء فقد زمل (٤). والزمال (٥) الذي يشد به، قال: وأما الزاملة فهي البعير الذي يحمل عليه ذلك [في السفر] (٦)، وفي بعض النسخ المعتمدة: زمالة بكسر الزاي (أبي بكر - رضي الله عنه - وزمالة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واحدة) وفي الحديث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حج على رحل وكانت زاملته (٧). فيحتمل أن يكون غالب زمالته عليها وبعض زمالته مع زمالة أبي بكر على بعير واحد، وكانت الزاملة (مع غلام أبي بكر) وفي بعض طرق هذا الحديث أن اسم هذا الغلام عقبة (فجلس أبو بكر ينتظر أن يطلع عليه) الغلام.

وفي بعض طرقه: أن آل نضلة (٨) الأسلميين لما أخبروا أن زاملة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضلت حملوا إليه جفنة من حيس وأقبلوا بها حتى وضعوها بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٩) (فطلع) الغلام (وليس معه بعيره


(١) من (م).
(٢) في (ر): رداءه.
(٣) في (ر): العريش.
(٤) "تفسير غريب ما في الصحيحين" للحميدي (ص ٢٠٣).
(٥) في (م): والزمالى.
(٦) من (ر).
(٧) "صحيح البخاري" (١٥١٧).
(٨) في النسخ: فضالة. والمثبت من "مغازي الواقدي"، و"إمتاع الأسماع".
(٩) "مغازي الواقدي" ٣/ ١٠٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>