للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يدخل من كدى) بالضم والقصر للجميع، وكذا بالفتح (١) والمد في رواية بعضهم (وكانت أقربهما إلى منزله) فيه اعتذار عروة إلى أبيه لكونه روى الحديث عنه وخالفه؛ لأنه رأى أن ذلك ليس بحتم لازم.

واختلفوا في المعنى الذي لأجله (٢) خالف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين طريقيه.

قيل: ليتبرك كل من في طريقه كما تقدم في العيد، وقيل: الحكمة في ذلك لمناسبة جهة العلو عند الدخول؛ لما فيه من تعظيم المكان.

[١٨٦٩] (وعن هشام، عن أبيه، عن عائشة) رضي الله عنها (: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دخل مكة دخل من أعلاها) وسواء كان حاجًا أو معتمرًا، وسواء كان محرمًا أو حلالًا سواء كانت في صوب طريقه أو لم تكن يؤخذ ذلك كله من إطلاق الحديث، وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس: أن إبراهيم - عليه السلام - حين قال: {فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ} كان على كداء الممدودة، فلذلك استحب الدخول منه، قاله السهيلي (٣).


(١) في (ر): بالمد.
(٢) من (م).
(٣) "الروض الأنف" ٧/ ٢١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>