للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التي بذي الحليفة (١) [قال المنذري: الشجرة على ستة أميال من المدينة (٢) كان ينزلها - عليه السلام -] (٣) التي أحرم منها كما قال ابن عمر في الحديث المتقدم، ولعلها هي الشجرة التي ولدت تحتها أسماء بنت عميس رضي الله عنها (ويدخل من طريق المعرس) بفتح الراء المشددة موضع التعريس، وهو موضع معروف على ستة أميال من المدينة على طريق من أراد الذهاب إلى مكة من المدينة كان يخرج منه إلى ذي الحليفة هناك، والتعريس النزول من آخر الليل، قال ابن بطال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعل ذلك كما يفعل بالعيد يذهب من طريق ويرجع من أخرى (٤).

[١٨٦٨] (هشام بن عروة، عن أبيه) عروة بن الزبير (عن (٥) عائشة رضي الله عنها قالت: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح من كداء) بفتح الكاف والمد وعدم الصرف، وهذه (٦) الثنية هي التي ينزل منها إلى المُعلَّى كما تقدم (من أعلى مكة) شرفها الله تعالى (ودخل في العمرة) الجعرانة ليلًا (من كدى) بالضم والقصر هي الثنية السفلى ويقربها (كدى) مصغر على طريق اليمن.

(وكان عروة) بن الزبير بن العوام (يدخل منهما جميعًا) اقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودخوله - عليه السلام - منهما ليعلم أمته السعة في ذلك، (وكان أكثر ما كان


(١) "المفهم" ٣/ ٣٧٠ - ٣٧١.
(٢) انظر: "عمدة القاري" ٩/ ٢١٠.
(٣) سقط من (م).
(٤) "شرح صحيح البخاري" لابن بطال ٤/ ٢٠١.
(٥) سقط من (م).
(٦) في (ر): وهي.

<<  <  ج: ص:  >  >>