للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فدخل مكة] (١) (فأقبل) بالفاء العاطفة [أي: فكلما] (٢) أقبل قاصدًا مكة أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاصدًا (إلى الحجر) يعني: الحجر (٣) الأسود.

(فاستلمه) قال ابن الأعرابي: تقديره استلأمه بسكون اللام وهمزة مفتوحة بعدها؛ لأنه مشتق من الملأمة بسكون اللام [وفتح الهمزة وهي الاجتماع، قال ابن السكيت: همزته العرب على غير قياس، والأصل استلَّمت بتشديد اللام] (٤)؛ لأنه من السلام بكسر السين وهي الحجارة (٥). والصحيح أن الاستلام افتعال من السلام بفتح السين وهو التحية، والمراد بالاستلام المس باليد في أول الطواف، وأهل اليمن يسمون الحجر الأسود المحيا.

(ثم طاف بالبيت) أسبوعًا (ثم أتى الصفا فعلاه) أي: قدر قامة واستحباب الرقي مخصوص بالرجل، أما المرأة فإنها لا ترقى كما ذكره صاحب "التنبيه" (٦)، والقياس أن الخنثى لا ترقى (حيث) أي: [علا حتى] (٧) صار بحيث (ينظر إلى البيت) وليس هذا الصعود شرطًا ولا واجبًا، بل هو سنة تتأكد، ولكن بعض الدرج مستحدث فليحذر من أن يخلفها وراءه فلا يصح سعيه حينئذٍ، وينبغي أن يصعد في


(١) من (م).
(٢) في (ر): كلما.
(٣) سقط من (م).
(٤) سقط من (م).
(٥) "المصباح المنير" (سلم).
(٦) "التنبيه" ١/ ٧٦.
(٧) في (م): علاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>