للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدرج حتى يستيقن. هذا هو المذهب، ولنا وجه أنه يجب الصعود على الصفا والمروة قدرًا يسيرًا، ولا يصح سعيه إلا بذلك ليستيقن (١) قطع جميع المسافة كما يلزمه غسل جزء (٢) من الرأس، واعلم أن الصعود كان أولًا، وأما اليوم فإنه لا (٣) يرى البيت قبل الصعود لما حدث من الأبنية.

(فرفع يديه) للدعاء (فجعل يذكر الله تعالى ما شاء أن يذكره) وقد استحب الشافعي في "الأم" أن يقول على الصفا: الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا، والحمد لله على ما أولانا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون. هذا لفظ "الأم" (٤).

قال ابن جماعة: ولم أقف عليه بهذا اللفظ في شيء من الأخبار عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن الصحابة.

(ويدعوه) فيقول: اللهم إنك قلت: ادعوني أستجب لكم، وإنك لا تخلف الميعاد، وأنا أسألك كما هديتني للإسلام أن لا تنزعه مني حتى تتوفاني وأنا مسلم، ثم يضم إليه ما شاء من الدعاء. قال النووي: المذهب


(١) زاد في (م): هذا.
(٢) سقط من (م).
(٣) سقط من (م).
(٤) "الأم" ٢/ ٣٢٣ - ٣٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>