للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنه لا يلبي على الصفا (١).

(والأنصار - رضي الله عنه - تحته) يحتمل والله أعلم أن يكونوا تحته بدرجة يؤمِّنون على دعائه ويشاركونه في الثناء وارتفاع المقتدي به في حالة الذكر والدعاء وتعليم [الأحكام أدب ظاهر] (٢) معمول به في الجمع والأعياد على المنابر وكراسي الحديث والوعظ، وهذا دليل على أن الوقوف على العليا أفضل، وأن الوقوف على التي تحتها جائز، وكذا التي تحتها إذا وجد الشرط المتقدم.

(قال هاشم) القاسم (٣) تفتخر به بغداد (فدعا وحمد (٤) الله) قد يستدل به على أن الفاء لا تقتضي الترتيب كما في قوله تعالى: {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا}، ووجه عدم الترتيب أن حمد الله مقدم على الدعاء، وقد يجاب عنه بما أجيب عن الآية أن المعنى: فأراد الدعاء فحمد الله، وتقدير الآية: أردنا إهلاكها فجاءها بأسنا، وفي بعض النسخ: [ودعا فحمد الله] (٥) (ودعا بما شاء أن يدعو) (٦) فيدعو منصوب بأن. وفيه دليل على أن للداعي أن يدعو بما شاء من أمور الدنيا والآخرة.


(١) "المجموع" ٨/ ٦٨.
(٢) في (م): إذا بظاهر.
(٣) في (ر): هاشم.
(٤) زاد بعدها في (ر): فحمد.
(٥) من (م).
(٦) في (م): يدعوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>