للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قال) شعيب (طفت (١) مع عبد الله) يعني: جده (فلما جئنا دبر الكعبة) وهو بين الركن اليماني والباب المسدود، وهو مقابل الملتزم المذكور.

قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: إن ذلك الملتزم وهذا المتعوذ (٢) بفتح الواو (قلت: ألا تتعوذ؟ ) لأننا أمام المتعوذ.

(قال: نعوذ بالله من النار) ولهذا سمي المتعوذ؛ لأنه يتعوذ عنده من النار كأنهم جعلوا الملتزم موضع رغبة وسؤال، وهذا موضع استعاذة، التجاء، كان جماعة من السلف منهم القاسم بن محمد وعمر بن عبد العزيز وجعفر بن محمد وأيوب السختياني (٣) وحميد الطويل يلتزمون هذا المتعوذ (٤)، ويروى أن عبد الله بن الزبير لما بلغ القواعد التي أسسها إبراهيم - عليه السلام - لبناء البيت أتوا على تربة صفراء عثد الحطيم فقال ابن الزبير: هذا قبر إسماعيل - عليه السلام -، فواراه، رواه ابن (٥) إسحاق (٦).

(ثم مضى حتى استلم الحجر) (٧) الأسود ثم تقدم (وأقام (٨) بين الركن) الذي فيه الحجر الأسود (والباب) الذي للكعبة فوضع صدره (ووجهه) أي: خده الأيمن والأيسر (وذراعيه وكفيه هكذا، وبسطهما)


(١) سقط من (م).
(٢) رواه الفاكهي في "أخبار مكة" (٢٤٧).
(٣) في (م): السجستاني.
(٤) انظر هذه الآثار في "أخبار مكة" للفاكهي ١/ ١٧١ - ١٧٣.
(٥) سقط من (م).
(٦) "السيرة" ص ١٠٧.
(٧) كذا في (م): وفي باقي النسخ: الركن.
(٨) سقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>