للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَمْشي والنّاسُ يَسْعَوْنَ؟ قَالَ: إِنْ أَمْشِ فَقَدْ رَأيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَمْشي، وَإِنْ أَسْعَ فَقَدْ رَأيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَسْعَى وَأَنا شيْخٌ كَبِيرٌ (١).

* * *

باب أمر (٢) الصفا والمروة

[١٩٠١] عبد الله (ابن السرح) عبد الله (ابن وهب، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه) عروة بن الزبير رضي الله عنهما (أنه قال: قلت لعائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا يومئذٍ حديث السن) أي: لم يكن بعد فقه ولا علم من سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يتأول به نص القرآن (أرأيت) معناه: الاستخبار والاستفهام، أي: أستخبرك عن كذا، وهو بفتح التاء للمذكر والمؤنث والجمع والمثنى.

(قول الله - عز وجل -: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ}) قال الأزهري: الشعائر: المعالم (٣) التي [ندب الله إليها، وأمر بالقيام عليها (٤) فوجوب السعي مستفاد من كونهما جعلا من شعائر الله التي] (٥) أمر بها، والعمدة في الوجوب قوله - صلى الله عليه وسلم -: "خذوا عني مناسككم" (٦).


(١) رواه الترمذي (٨٦٤)، والنسائي ٥/ ٢٤١، وابن ماجه (٢٩٨٨)، وأحمد ٢/ ٥٣، ٦٠، ٦١، ١٢٠، وابن خزيمة (٢٧٧٠، ٢٧٧١).
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" (١٦٦٢).
(٢) من (م).
(٣) في النسخ: المقالة. والمثبت كما في "غريب الحديث والأثر"، وهو الأنسب للمعنى.
(٤) انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" ٢/ ٤٧٩.
(٥) من (م).
(٦) رواه مسلم (١٢٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>