للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فقتلته (١) هذيل) حي من مضر.

(وربا) (٢) مقصور (الجاهلية موضوع) كله أي: الزائد عن (٣) رأس المال، وهذا إيضاح وإلا فالمقصود مفهوم من نفس الحديث؛ لأن الربا هو الزيادة والكثرة لغة، فإذا وضع الربا فمعناه وضع الزيادة، والمراد بالوضع الرد والإبطال، ثم إنهم كانت لهم بيوعات يسمونها بيع الربا (٤)، منها أنهم كانوا إذا حل الأجل الذي للدين يقول الغريم لرب الدين: أنظرني وأزيدك، فينظره إلى وقت آخر على زيادة مقدرة، فإذا حل ذلك الوقت الآخر قال له أيضًا: كذلك، وربما يؤدي (٥) ذلك إلى استئصال مال الغريم في قدر يسير، فأبطل الله ذلك وحرمه وتوعد عليه، فوعظهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبالغ في ذلك، فبدأ من (٦) ذلك بما يتعلق بنفسه فقال (وأول ربا أضعه) من ذلك (ربانا) ثم فسره فقال: (ربا عباس بن عبد المطلب) لخصوصيته بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ليقتدي به الناس قولًا وفعلًا فيضعون عن غرمائهم ما كان من ذلك (٧). ثم أكد ذلك بقوله (فإنه موضوع) أي: عن من هو عليه (كله) لا يطلب شيء منه.

(اتقوا الله في النساء) فيه الحث على مراعاة حق النساء والوصية بهن وحسن معاشرتهن بالمعروف، ويدخل في عموم هذا كل معاشر زوجًا كان أو وَليّا، لكن سياق ما بعده والأمر في الأغلب للأزواج في توفية


(١) في (ر): فقتله.
(٢) في (م): دما.
(٣) في (م): على.
(٤) سقط من (م).
(٥) في (م): أدى.
(٦) في (م): في.
(٧) زاد بعدها في (ر): بقوله فإنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>