للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

متصل بصخر الجبل المسمى جبل الرحمة، وهذِه الفجوة بين الجبل المذكور والبناء المرتفع عن يساره وهي إلى (١) الجبل أقرب بقليل بحيث يكون الجبل قبالة الواقف بيمين إذا استقبل القبلة، ويكون طرف الجبل تلقاء وجهه والبناء المرتفع (٢) عن يساره بقليل وراءه، ووافقه على ذلك من يعتمد عليه، فإن ظفر بموقف النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو الغاية في الفضل، وإن خفي عليه وقف ما بين الجبل والبناء المرتفع على جميع الصخرات والأماكن بينهما، لعله أن يصادف الموقف الشريف، فإن كان راكبًا خالط الصخرات بدابته بحسب ما يمكنه ما لم يؤذ (٣) أحدًا، قصة ما تقدم أن الصخرات ظاهرات.

وفي "الكافي" أنها كانت ظاهرة والآن سترها السيل بالتراب، وفي موقفه - عليه السلام - شبه المنارة وهو عن يسار جبل الرحمة إذا استقبلت منه مكة انتهى.

قال الزعفراني: والأفضل أن يقف في ظهر الإمام بعرفة، فإن ضاق عليه فعن يمينه مستقبلًا، قال الماوردي: المرأة تخالف الرجل في ثلاثة أشياء، يستحب لها أن تقف نازلة وهو راكب، وأن تجلس وهو قائم، وأن تقف في حاشية الموقف (٤)، وهو عند الصخرات السود (٥).

قال الأذرعي: وما قاله في وقوفها نازلة، هذا إن لم تكن مستورة في


(١) من (م).
(٢) سقط من (م).
(٣) في (ر): يرد.
(٤) سقط من (م).
(٥) "الحاوي الكبير" ٤/ ٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>