للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

([و] (١) ثنا محمد بن كثير) قال (ثنا سفيان. وهذا لفظ زهير) قال (ثنا إبراهيم بن أخي موسى ومحمد قال: أخبرني كريب أنه سأل أسامة بن زيد قلت: أخبرني كيف فعلتم أو صنعتم) شك من الراوي (عشية) منصوب على الظرف (ردفت رسول الله قال: جئنا الشعب) وهو ما انفرج بين الجبلين (الذي ينيخ) (٢) بضم أوله (الناس فيه للمعرس) بتشديد الراء المفتوحة؛ لأنه - عليه السلام - عرس به، وصلى به الصبح أي للنزول في آخر الليل لينام الركب فيه ويريحوا دوابهم ساعة، وقيل: التعريس النزول أي وقت كان من ليل أو نهار.

(فأناخ رسول الله ناقته) قال ابن التين: نزول الشعب ليس بسنة؛ لأنه ليس من جنس العبادات، قال عكرمة: الشعب (٣) الذي كانت الأمراء تنزله اتخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مبالًا (٤)، واتخذتموه مصلا (فبال ماء) ولم يقل أسامة: أراق الماء. فيه: أداء الرواية بحروفها، وفيه استعمال صرائح الألفاظ التي قد (٥) تستبشع ولا يكنى فيها إذا دعت الحاجة إلى التصريح بأن خيف لبس المعنى، أو اشتباه الألفاظ، أو غير ذلك.

(قال زهير: أهراق) بفتح الهاء وزيادتها (٦) زيدت لغير معنى، يحتمل أن يكون أداها بحروفها، ويحتمل [أن يكون أدى] (٧) بالمعنى على مذهب من يجيز رواية الحديث بالمعنى.


(١) ساقطة من الأصول، والمثبت من "سنن أبي داود".
(٢) في (م): يفتح.
(٣) سقط من (م).
(٤) في (م): منالًا.
(٥) سقط من (م).
(٦) في (ر): بزيادة الهاء.
(٧) في (م): أداها.

<<  <  ج: ص:  >  >>