للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جَمْعًا (٥)} (١) [أن جمعًا] (٢) هي المزدلفة، وهذا يؤيده ما تقدم من أن العاديات هي الإبل، والعرب تقول: أعاد (٣) إذا عدا من (٤) عرفة إلى مزدلفة ومن المزدلفة إلى منى (فصلى المغرب ثلاثًا، ثم صلى العشاء ركعتين) وإتيانه بـ (ثم) يدل على أن (٥) الترتيب بين الصلاتين (٦) مشروع؛ فإن كان في وقت الأولى فواجب، وإن كان في وقت الثانية فمستحب (ثم قال: شهدت ابن عمر) أي: رأيته (صنع في هذا المكان مثل هذا) أي: صلى مثل ما صليت، فيه التعليم بالفعل والقول.

(وقال) يعني: ابن عمر (شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صنع (٧) مثل هذا في هذا المكان) فيه أن العالم إذا حضر في مكان وكان مخصوصًا بعبادة أن يفعلها، ثم يذكر لمن كان حاضرًا معه تلك العبادة المخصوصة به، ويذكر دليله على ما قال، كما اتفق لكاتبه مع شيخه الشيخ جمال الدين بن ظهيرة مفتي مكة ومحدثها؛ فإني لما دخلت إلى غار المرسلات معه صلى فيه ركعتين ثم قال: الغار الذي أنزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} ثم أورد الحديث الذي فيه (٨).


(١) العاديات: ٥.
(٢) من (م).
(٣) في (م): أغار.
(٤) قبلها في (م): جريا.
(٥) سقط من (م).
(٦) من (م).
(٧) سقط من (م).
(٨) رواه البخاري (٣٣١٧)، ومسلم (٢٢٣٤) عن ابن مسعود قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غار فنزلت: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا}.

<<  <  ج: ص:  >  >>