للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٩٣٣] (ثنا مسدد) قال (حدثنا أبو الأحوص) سلام بن سليم الحافظ، له نحو (١) أربعة آلاف حديث، ثقة متقن، قاله ابن معين (٢). قال (ثنا أشعث بن سليم) بضم المهملة، وهو ابن الشعثاء (عن أبيه) سليم بالتصغير بن الأسود المحاربي، لازم عليّا - رضي الله عنه -، توفي سنة ٨٢ (قال: أقبلت مع ابن عمر من عرفات إلى المزدلفة، فلم يكن يفتر لسانه من الذكر (٣) والتكبير والتهليل) وهو لا إله إلا الله، وهو من عطف الخاص على العام؛ فإن التهليل من ذكر الله تعالى، وإنما عطف عليه لكونه أفضل الأذكار، كقوله: {وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} (٤)، فإنهما من أفضل الملائكة، وفيه دليل على الإكثار من ذكر الله في طريقه إلى العبادات كطرق الحج والجهاد والصلوات وغير ذلك، وكذا يكثر من الصلاة والسلام (٥) على النبي - صلى الله عليه وسلم -.

(حتى أتينا المزدلفة، فأذن وأقام، أو أمر إنسانًا فأذن وأقام) شك من الراوي، فيه دليل على أنه يستحب لمن أذن أن يقيم؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أخا صداء قد أذن ومن أذن فهو يقيم". وقال به (٦) جماعة من العلماء، وقال الشافعي: إذا أذن الرجل أحببت أن يتولى الإقامة (٧). وقال أبو بكر


(١) سقط من (م).
(٢) انظر: "تهذيب الكمال" ١٢/ ٢٨٤.
(٣) سقط من (م).
(٤) البقرة: ٩٨.
(٥) من (م).
(٦) في (م): ابن.
(٧) "الأم" ١/ ١٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>