للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وأتلف المقطوع من الشجر أم لا] (١).

[٢٠٣٩] (ثنا أبو عبد الرحمن محمد بن حفص القطان) خال عيسى بن شاذان، قال: (ثنا محمد بن خالد) يعني: ابن عثمة بفتح العين المهملة وإسكان الثاء المثلثة البصري صدوق (٢)، قال (أخبرني خارجة) يعني (بن الحارث) بن رافع (الجهني) صدوق (٣)، قال (أخبرني أبي) الحارث بن رافع بن مكتب (عن جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: لا يخبط ولا يعضد حمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وهو اثنا عشر ميلًا كما تقدم (ولكن يهش هشًّا رفيقًا) قال الجوهري: هششت (٤) الورق أهشه هشّا: خبطته بعصا ليتحات (٥)، ومنه قوله تعالى: {وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي} (٦) أي: أخبط بها الشجر ليتناثر ورقه فتأكله (٧) غنمي، فيه دليل على أنه ترخص لمن كان بالمدينة وقرب منه زرع أن يحتش منه ما تدعو الحاجة إليه لدوابه تعلف به؛ إذ لو منعناه من الاحتشاش مع الحاجة أفضى ذلك إلى الضرر فاستثني ذلك مع ورق الشجر وجوز للحاجة إليه كما استثني الإذخر بمكة.

[٢٠٤٠] (ثنا مسدد) قال: (ثنا يحيى) القطان (وثنا عثمان بن أبي شيبة، عن) عبد الله (ابن نمير، عن عبيد الله) بالتصغير (عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأتي قباء) قال النووي: المشهور فيه المد والتذكير والصرف، وهو قريب من المدينة في عواليها (٨). فيه أنه


(١) من (م).
(٢) "الكاشف" (٤٨٩١).
(٣) "الكاشف" (١٣٠٧).
(٤) في (م): هشت.
(٥) في (ر): ليتناثر.
(٦) طه: ١٨.
(٧) في (م): فترعاه.
(٨) "شرط النووي" ٩/ ١٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>