للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قال أبو داود: سمعت محمد بن إسحاق) بن يسار (المدني) نسبة إلى المدينة، صاحب "المغازي" ([قال]: المعرس على ستة أميال من المدينة) وهو نصف بريد وفرسخان.

(ثنا أحمد بن صالح) المعروف بابن الطبري (قال: قرأت على عبد الله بن نافع) الصائغ (قال: ثنا عبد الله بن عمر (١) يعني: العمري) بضم المهملة وفتح الميم.

(عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قدم يعني من الحج بات بالمعرس حتى يغتدي) (٢) أي: حتى (٣) يصلي الفجر بها، وهي صلاة الغداة، والسنة في كيفية نوم المسافر ما رواه أبو قتادة أنه - عليه السلام - كان إذا كان في سفر فعرس بليل اضطجع على يمينه، وإذا عرس قبل الصبح نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه. أخرجه مسلم (٤)، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" وقال: هو صحيح على شرط مسلم، ولم يروه مسلم ولا البخاري (٥). وعُدَّ هذا من وهم الحاكم؛ لأن مسلمًا رواه، انتهى.

وإنما نام كذلك قبل الصبح لئلا يستغرق في النوم فتفوته صلاة الصبح


(١) في الأصول الخطية: نافع. والمثبت هو الصواب.
(٢) هذا الحديث ليس في مطبوع "سنن أبي داود"، وأورده المزي في "تحفة الأشراف" ٦/ ١٠٨ (٧٧٣٠) وعزاه لأبي داود فقط، وقال: هذا الحديث في رواية أبي الحسن ابن العبد وأبي بكر بن داسه، ولم يذكره أبو القاسم. ا. هـ.
(٣) سقط من (م).
(٤) "صحيح مسلم" (٦٨٣) (٣١٣).
(٥) "المستدرك" ١/ ٤٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>