للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لعبد الله بن مسعود (عن ابن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمعناه، فقال) لا رضاع إلا ما (أنشز العظم) له أنشز يروى بالراء المهملة أي: شدَّه وقوَّاه، من الإنشار بمعنى الإحياء قال الله تعالى: {ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ}، وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو (وانظر إلى العظام كيف نُنشرها) (١) بضم النون الأولى وكسر الشين بعدها راء مهملة، وقرأ ابن عباس والحسن وأبو حيوة وأبان عن عاصم بفتح النون وضم الراء المهملة، وقرأ باقي السبعة بضم النون الأولى وكسر الزاي المعجمة، فقراءة الراء المهملة: نشر وأنشر بمعنى أحيا، وقراءة الضم مع الزاي بمعنى الارتفاع عن الحالة التي كان عليها، ويروى في الحديث: "إلا ما أنشز العظم" بالزاي أي: زاد في حجمه، والنشز بالزاي ما ارتفع من الأرض. وفي الحديث: "كان إذا أوفى على نشز كبر" (٢) (٣) وهو بسكون الشين وفتحها، والحديث وإن كان قد تكلم فيه. وقال: أبو موسى وأبوه مجهولان. فقد أخرجه البيهقي من وجهٍ آخر من حديث أبي حصين عن أبي (٤) عطية قال: جاء رجل إلى أبي موسى (٥)، فذكر بمعناه.


(١) البقرة: ٢٥٩. وانظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور ٣/ ٣٧.
(٢) تحرفت في الأصل إلى: خير.
(٣) أخرجه عبد الرزاق (٩٢٣٨)، والطبراني في "الكبير" (١٣٣٧١) من حديث ابن عمر.
(٤) تحرفت في الأصل إلى: ابن.
(٥) "السنن الكبرى" ٧/ ٤٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>