للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكوفي.

(عن) عامر بن شراحيل (الشعبي، عن قيس بن سعد) الساعدي رضي الله عنهما (قال: أتيت الحيرة) بكسر المهملة وسكون المثناة تحت، بعدها راء مفتوحة وهاء تأنيث، البلد المشهور بظهر الكعبة، سكنها ملوك قحطان وغيرهم، وقد جاء ذكرها في حديث (١)، والحيرة أيضًا محلة بنيسابور، يحتمل أن يكون بعض أهل حيرة الكوفة سكنوا هذِه المحلة التي بنيسابور فنسبت إليهم، كما جرى مثل هذا في غير موضع لا سيما وقد ذكر بعض من نسب إلى جزيرة نيسابور أن أجداده كانوا من جزيرة الكوفة جاؤوا إلى نيسابور فاستوطنوها (فرأيتهم يسجدون لمرزبان) بفتح الميم وسكون الراء المهملة وضم الزاي كذا ضبطه المنذري، ثم قال: وهو الرئيس من الفرس، ويجمع المرازبة، وهو فارسي معرب (لهم) ورواية ابن حبان في "صحيحه" عن ابن أبي أوفى قال: لما قدم معاذ بن جبل من الشام سجد للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما هذا" فقال: قدمت الشام فرأيتهم يسجدون لمرازبتهم (٢) (فأنت يا رسول الله أحق أن يسجد لك) (٣) من مرازبتهم.

(قال: أرأيت لو مررت بقبري أكنت تسجد له؟ قال: قلت: لا) فيه أنه


(١) رواه البخاري (٣٥٩٥).
(٢) "صحيح ابن حبان" (٤١٧١) ولفظه: فرأيتهم يسجدون لبطارقتهم وأساقفتهم.
(٣) كذا بالمخطوط، وسقط منه كما في المطبوع عن "السنن": فقلت: رسول الله أحق أن يسجد له. قال فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: إني أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم فأنت يا رسول الله. . . . فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>