للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في الكلام، وعن ابن عباس: أي شدوهن وثاقًا (١) في بيوتهن. من هجر البعير إذا ربطه بالهجار وهو حبل يشد به البعير، وهو اختيار الطبري (٢)، ورده ابن العربي في "أحكامه" فقال: هذِه هفوة من عالم بالقرآن والسنة يا لها من هفوة (٣).

(قال حماد) بن سلمة (يعني) اهجروهن في (النكاح) وكذا قال ابن عباس: هو أن يوليها ظهره ولا يجامعها.

[٢١٤٦] (حدثنا محمد بن) أحمد (بن أبي خلف) القطيعي شيخ مسلم. (وأحمد بن عمرو بن السرح، قالا: ثنا سفيان) بن عيينة (عن الزهري، عن عبد الله بن عبد الله) كذا لابن ماجه: عبد الله بن عبد الله بن عمر (٤) (قال) أحمد بن عمرو (بن السرح) في روايته (عبيد الله) بالتصغير (ابن عبد الله) بن عمر، وكان ابن عمر روى عنه من أولاده عبد الله وعبيد الله وسالم وحمزة وزيد وبلال (عن إياس بن عبد الله بن أبي ذباب) بضم الذال المعجمة وتخفيف الباء الأولى الدوسي، سكن مكة، قال أبو القاسم: لا أعلم روى إياس بن عبد الله غير هذا الحديث (٥).

وذكر البخاري هذا الحديث في "تاريخه"، وقال: لا يعرف لإياس


(١) في المخطوط: وباقي. والعبارة كلها مشكلة. وأصلها من "تفسير القرطبي" ٥/ ١٧١ وهي فيه: أي: أغلظوا عليهن في القول وضاجعوهن للجماع وغيره. قال معناه سفيان وروي عن ابن عباس. وقيل: أي شدوهن وثاقا في بيوتهن.
(٢) "جامع البيان" ٨/ ٣٠٩.
(٣) "أحكام القرآن" ١/ ٥٣٣.
(٤) الذي في "سنن ابن ماجه" (١٩٨٥): عبيد الله بن عبد الله بن عمر. بالتصغير.
(٥) "معجم الصحابة" لأبي القاسم البغوي ت ١/ ٣٣ (٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>