للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحبة (١). وقال ابن أبي حاتم: إياس بن عبد الله بن أبي ذباب مدني له صحبة، سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك (٢) (قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تضربوا إماء) جمع أمة (الله) قال الرافعي: أشار الشافعي إلى أن فيه احتمالين، أحدهما أنه منسوخ بالآية يعني قوله: {وَاضْرِبُوهُنَّ} (٣)، أو بما ورد من الأدب في ضربهن يعني في حديث جبريل الطويل في الحج؛ فإن فيه: "فاضربوهن ضربًا غير مبرح" (٤). وروى البيهقي عن مكحول عن أم أيمن: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أوصى بعض أهل بيته، فذكر حديثًا، وفيه: "ولا ترفع عصاك عنهن" (٥). وهو مرسل أو معضل، والاحتمال الثاني حمل النهي على الكراهة، أو على أن الأولى التحرز عنه ما أمكن، وقد يحمل النهي على الحال التي لم يوجد فيها السبب المجوز للضرب.

(فجاء عمر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ذئرن النساء) بفتح الذال المعجمة وكسر الهمزة، وفي لفظ النسائي وابن ماجه: ذئر النساء (٦). وهي اللغة المشهورة الفصيحة، ورواية المصنف وذلك جارٍ في القرآن العزيز في قوله تعالى: {ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا} (٧) والسنة النبوية في قوله - صلى الله عليه وسلم -:


(١) "التاريخ الكبير" ١/ ٤٤٠.
(٢) "الجرح والتعديل" ٢/ ٢٨٠.
(٣) النساء: ٣٤.
(٤) أخرجه مسلم (١٢١٨) (١٤٧)، وقد سبق تخريجه في (١٩٠٥) باب في صفة حجة النبي.
(٥) "السنن الكبرى" ٧/ ٣٠٤.
(٦) "السنن الكبرى" للنسائي (٩١٢٢)، و"سنن ابن ماجه" (١٩٨٥).
(٧) المائدة: ٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>