للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب في إتيان الحائض ومباشرتها

[٢١٦٥] (ثنا موسى بن إسماعيل) التبوذكي (ثنا حماد) بن سلمة (أنا ثابت البناني) بضم الموحدة.

(عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أن اليهود والمجوس كانت إذا حاضت منهم امرأة) أي: رأت الحيض (أخرجوها) أي: اجتمعو اعلى إخراجها (من البيت) ومنعوها من الدخول فيه، والظاهر أن دم النفاس كذلك، وكانت هذِه العادة مستقرة في بني إسرائيل فيهم (ولم يؤاكلوها) يعني: الرجال، ويحتمل أن يكون النساء كذلك (ولم يشاربوها) أي: لم يشربوا من الإناء الذي تشرب منه (ولم يجامعوها) في أول الحيض ولا في آخره، لفظ مسلم: ولم يجامعوهن في البيوت (١) (في البيت) أي: تحت سقف (فسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فأنزل الله) في ذلك: ({وَيَسْأَلُونَكَ}) (٢) ذكر الطبري عن السدي: أن السائل ثابت بن الدحداح (٣). وقيل: أسيد بن حضير وعباد بن بشر، وهو قول كثيرين، والظاهر أن السائل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما في مسلم: فسأل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله هذِه الآية.

({عَنِ الْمَحِيضِ}) هو الحيض مصدر حاضت حيضًا ومحيضًا ومحاضًا .. (إلى آخر الآية) {وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:


(١) "صحيح مسلم" (٣٠٢) (١٦).
(٢) البقرة: ٢٢٢.
(٣) "تفسير الطبري" ٤/ ٣٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>