للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عَنْ حَبِيبِ) بفتح الحَاء (١) المهملة (بن (٢) صَالِحٍ) الطائي (عَنْ يَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ) بضَم الشين المُعجمة (الْحَضْرَمِيِّ) الحمصي، ثقة، من الصُّلحَاء (٣) (عَنْ أَبِي حَيٍّ المُؤَذِّنِ) الحِمْصي. كذا للترمذي ذكرهُ ابن عَبد البر في من لم يذكر لهُ اسم سوى كنيته، (عَنْ ثَوْبَانَ) السَّروي مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - (قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ثَلَاثٌ) أصله: ثلاث خِصَال، بالإضَافة ثم حَذف المضاف، ولهذا جَاز الابتداء بالنكرة، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "خَمسُ خصَال كتبهن (٤) الله" (٥).

(لَا يَحِلُّ لأَحَدٍ) من الناسِ (أَنْ يَفْعَلَهُنَّ) أن ومَا بعَدَها تقدر بالمصدر الذي هو فاعل يحلّ، تقديرهُ: لا يحل لأحَد فعلهن (لَا يَؤُمُّ رَجُلٌ) أي: ولا أمرأة، إذا قلنا على الصَّحيح أنها تَؤمُ النسَاء (قَوْمًا فَيَخُصَّ) مَنصُوب بأن المضمرَة (٦)، لوروده بعد النفي كقوله تعالى: {لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا} (٧).

(نَفْسَهُ بِالدّعَاءِ) رواية الترمذي: "بدَعوة" (٨) (دُونَهُمْ) اسْتدل به على أنهُ


(١) ليست في (د).
(٢) في (ص، س، ل، م): عن.
(٣) "الكاشف" للذهبي ترجمة (٦٤٢٢).
(٤) في (م): كتب.
(٥) الحديث بلفظ: "خمس صلوات كتبهن الله ... "، وقد أخرجه أبو داود (١٤٢٠) وسيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى.
(٦) في (ص): المضمرة. وفي (ل، م): المقدرة.
(٧) فاطر: ٣٦.
(٨) "جامع الترمذي" (٣٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>