للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن مجالد بضم الميم وتخفيف الجيم، أخرج له البخاري في الأدب (١) والأحكام (٢)، وحديثه هذا مرسل؛ لأنه تابعي كما سيأتي (الهجيمي) بضم الهاء وفتح الجيم مصغر نسبة إلى محلة بالبصرة نزلها بنو الهجيم بن عمرو بن تميم بن (مُرِّ بن أُدٍّ) (٣) بطن من تميم فنسب إليهم، والصحيح أن أبا تميمة تابعي يروي عن أبي هريرة وأبي موسى، قال في "الاستيعاب": وقد ذكر بعض من ألف في الصحابة أبا تميمة الهجيمي فغلط. وذكره العقيلي في كتابه في الصحابة، قيل لأبي تميمة: كيف أنت؟ قال: بين نعمتين: ذنب مستور وثناء بين الناس مشهور (٤).

(أن رجلًا قال لامرأته: يا أُخيَّة) بضم الهمزة وتشديد ياء التصغير أصله أُخيوة فالواو لام الفعل، فلما اجتمعت الياء والواو سبقت إحداهما بالسكون قلبت ياء وأدغمت في ياء التصغير ولحقته هاء التأنيث، ولم يقيد بهذِه التاء التي كانت في أخت التي يسميها النحاة بالإلحاق، كما (٥) تقول في تصغير بنت: بنية (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أختُك هي؟ ) الظاهر أن فيه همزة الاستفهام التي للإنكار ثم حذفت للعلم بها، والتقدير في الأصل: أأختك هي؟ وحذف همزة الاستفهام كثير كما تقدم (فكره ذلك) من الزوج (ونهى عنه) نهي كراهة. قال بعضهم: معنى كراهة ذلك - والله أعلم - خوفًا عليه من شبهة التحريم، فإن من


(١) حديث رقم (٦٠٠٣).
(٢) حديث رقم (٧١٥٢).
(٣) بياض بالنسخة، والمثبت من "عجالة المبتدي" للحازمي.
(٤) "الاستيعاب" ٤/ ١٨٠ - ١٨١.
(٥) في الأصل: ولا. ولعل المثبت الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>