للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التعريف، نعم لو وجد الإنسان عنه معدلًا وأمكنه التعريف بعبارة أخرى فهو أولى، كما يقال للأعمى: البصير عدولًا عن اسم النقص.

(فجاءت به أورق جعدًا جماليًّا خدلج الساقين سابغ الأليتين) سوى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينهما بمقتضى اللعان، وحكم بينهما بالظاهر لا بما علمه من باطن الأمر وقرائن الأحوال الذي قال لأجلها: إن جاءت به كذا وكذا فهو لفلان.

(فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لولا الأيمان) بفتح الهمزة جمع يمين (لكان لي ولها شأن) أي: لرجمتها، كما تقدم.

استدل به الشافعي على أن المراد: يشهد فيما تقدم اليمين دون الشهادة (١) كما تقدم؛ لأنه جاء ها هنا يمينًا، ولأنه أيضًا لا يجوز له أن يشهد لنفسه، ولأنه لو كان شهادة ما تكرر أربعًا، وأما تسميته فيما تقدم شهادة لأن الشهادة يراد بها اليمين، وإنما حمل على اليمين ليعرف معنى الشهادة عند الحكام، وفيه شوب شهادة وشوب يمين.

(قال عكرمة: فكان) الابن الذي لُوعن بسببه (بعد ذلك أميرًا على مضر) بضم الميم وفتح الضاد المعجمة غير منصرف، ومضر شعب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي ينتسب إليه قريش وأسد وجديلة وتميم [وخزاعة، وأسلم، وباهلة وغيرهم] (٢) وهو شعب عظيم (وما يدعى لأب) وفيه جواز إمارة ولد الزنا وأطلق أصحابنا وغيرهم جواز (٣) أن يكون قاضيًا.


(١) انظر: "مختصر المزني" ٩/ ٢٢٣، و"الحاوي الكبير" ١١/ ٤١.
(٢) بياض بالنسخة الخطية، والمثبت من "جمهرة أنساب العرب" لابن حزم.
(٣) بياض بالنسخة الخطية. والمثبت المناسب للسياق، كما في "الروضة" ١١/ ٢٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>