للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب إحداد المتوفى عنها زوجها

[٢٢٩٩/ ١] (ثنا القعنبي، عن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر) بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري (عن حميد بن نافع) المدني (عن زينب بنت أبي سلمة) بن عبد الأسد المخزومية ربيبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان اسمها برة فسماها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زينب (١)، تزوجها عبد الله بن زمعة فقتل ولداها منه يوم الحرة (٢) (أنها أخبرته بهذِه الأحاديث الثلاثة) الأول (قالت زينب) بنت أبي سلمة (دخلت على أم حبيبة) رملة - على الأصح - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - (حين توفي أبوها أبو سفيان) صخر بن حرب الأموي - رضي الله عنه - (فدعت) أم حبيبة (بطيب فيه صفرة خلوق) بفتح الخاء ورفع آخره مع التنوين بدل مما قبله وهو نوع من أنواع الطيب مخلوط بالزعفران، وهو العنبر أيضًا (أو غيره فدهنت منه جارية) بالنصب (ثم مست) من ذلك الطيب (بعارضيها) العارضان جانبا الوجه وهما الخدان وما فوق الذقن إلى ما دون الأذن، وأصل العوارض الأسنان، وسميت الخدود عوارض؛ لأنها عليها، من باب تسمية الشيء باسم الشيء إذا جاوره، وإنما فعلت هذا أم حبيبة لتدفع صورة الإحداد عنها، وقيل: العارض من اللحية ما نبت على عرض اللحى فوق الأذن، وفي رواية: فمسحت ذراعيها وعارضيها (٣).


(١) رواه البخاري (٦١٩٢)، ومسلم (٢١٤١) من حديث أبي هريرة.
(٢) "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" (٣٣٥٩) بتصرف، وانظر: "تهذيب الكمال" ٣٥/ ١٨٥.
(٣) رواه مسلم (١٤٨٦/ ٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>