للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العلوج بالمدينة (١).

(أبقوا) بفتح الباء وكسرها لغة أي: هربوا من غير خوف ولا له عمل، فإن كان كذلك فهو هارب، كذا ذكره الثعالبي (حتى إذا كانوا بطرف القدوم) بفتح القاف ودال مهملة مضمومة تشدد وتخفف، موضع على ستة أميال من المدينة.

قال البكري: هو بلد دوس (٢). قال: ورواه أبو داود مخففًا، وهو قول أكثر اللغويين. وقال محمد بن جعفر اللغوي: قدوم موضع معرفة (٣) لا تدخل عليه الألف واللام. قال: ومن روى: "اختتن إبراهيم عليه الصلاة والسلام بالقدوم" (٤) مخففًا، فإنما يعني: الذي ينجر به (٥). (لحقهم) ليردهم (فقتلوه) بطرف القدوم، قال: (فسألت) بضم تاء المتكلم.

قال ابن الأثير في "شرح مسند الشافعي": فيه الرجوع من الغيبة إلى ضمير المتكلم؛ لأنه قال في (٦) الأول: جاءت تسأله أن ترجع إلى أهلها فكان إخبارًا من الراوي عنها، ثم عدل من الإخبار إلى التكلم (٧). بقوله (رسول الله أن أرجع إلى أهلي) في بني خدرة، زاد النسائي: ويتامى لي في


(١) رواه البخاري (٣٧٠٠).
(٢) "معجم ما استعجم" ٣/ ٢٩٨.
(٣) في الأصل: بعرفة، والمثبت من "معجم ما استعجم".
(٤) رواه البخاري (٣٣٥٦)، ومسلم (٢٣٧٠).
(٥) "معجم ما استعجم" ٣/ ٢٩٨.
(٦) بياض بالنسخة الخطية. والمثبت من "شرح مسند الشافعي".
(٧) "شرح مسند الشافعي" لابن الأثير ٥/ ٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>