للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العلماء بمقتضاه.

وبوب البخاري على هذا الحديث في كتاب الأدب باب قوله تعالى: {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} (١)، ولفظه: "من لم يدع قول الزور [والعمل به والجهل" (٢). فزاد الجهل، وكذا رواية أحمد عن حجاج، ويزيد بن هارون، عن ابن أبي ذئب (٣). وفي رواية ابن وهب: "والجهل في الصوم" (٤). وفي رواية ابن ماجه: "من لم يدع قول الزور] (٥) والجهل والعمل به" (٦). جعل الضمير في (به) يعود على الجهل، والأول جعله يعود على قول الزور، ويجوز أن يعود على الزور نفسه؛ لأنه أقرب مذكور كما قال ابن حزم في قوله تعالى: {أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ} (٧) جعل الضمير يعود على الخنزير لا على اللحم؛ (٨) لأن الضمير إذا احتمل عوده على شيئين كان عوده على الأقرب أرجح، وعورض بأن الحديث عنه إنما هو اللحم.


=وسعيد كذاب. وقال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل": سألت أبي عن الحديث فقال: إن هذا كذب. وقال السيوطي ٢/ ٩٠ في "اللآلي المصنوعة": موضوع. وقال النووي في "المجموع" ٦/ ٣٥٦: حديث باطل لا يحتج به.
(١) الحج: ٣٠.
(٢) "صحيح البخاري" (٦٠٥٧).
(٣) "مسند أحمد" ٢/ ٤٥٢.
(٤) رواها النسائي في "الكبرى" ٢/ ٢٣٨ (٣٢٤٧).
(٥) ما بين المعقوفتين ساقط من (ر).
(٦) "سنن ابن ماجه" (١٦٨٩).
(٧) الأنعام: ١٤٥.
(٨) "المحلى" ١/ ١٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>