للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواه النسائي من حديث عمرو بن العاص: "الصيام جنة كجنة أحدكم من القتال" (١). وزوائد أحمد من طريق أبي يونس عن أبي هريرة: "جنة وحصن حصين من النار" (٢). وله من حديث أبي (٣) عبيدة بن الجراح: "الصيام جنة ما لم يخرقها" (٤)، زاد الدارمي: "بالغيبة" (٥). وبذلك ترجم المصنف. قال صاحب "النهاية": معنى كونه جنة أي: يقي صاحبه مما يؤذيه من الشهوات (٦).

ويصح أنه يراد أنه سترة بحسب فائدته، وهو كسر النفس عن الشهوات، وإليه الإشارة بقوله (فإذا كان أحدكم صائمًا فلا يرفث) بضم الفاء على الأفصح، ويجوز الكسر، والفاء في ماضيه مثلث، والرفث الفحش في القول، والكلام للنساء في أمر الجماع، ويطلق على مقدماته، ويطلق على الجماع (٧). قال ابن عباس: إنما الرفث ما خوطب به النساء (٨).

(ولا يسخب) هو هنا بالسين، ويقال بالسين والصاد، وأصله الصياح


(١) "سنن النسائي" ٤/ ١٦٧ من حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي مرفوعا، لا عمرو ابن العاص كما ذكر المصنف.
(٢) "المسند" ٢/ ٤٠٢ وانظر: "غاية المقصد في زوائد المسند" للهيثمي ٢/ ٦ (١٤٢٧).
(٣) ساقطة من (ر).
(٤) "مسند أحمد" ١/ ١٩٥.
(٥) "سنن الدارمي" (١٧٣٢).
(٦) "النهاية في غريب الأثر" ١/ ٨٢٨.
(٧) انظر: "فتح الباري" ٤/ ١٠٤.
(٨) رواه سعيد بن منصور في "تفسيره" ٣/ ٨٠٦ (٣٤٥)، ورواه الطبري في "تفسيره" ٣/ ٤٥٨ بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>