للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صائم. حكى البخاري ذلك في الترجمة (١)، والأَبْزن بفتح الهمزة وسكون الموحدة ثم زاي هو شبه الحوض الصغير كلمة فارسية.

قال أصحابنا: ولا يضر ما يصل إلى الدماغ والبطن بشرب المسام؛ لأن المسام منافذ غير مفتوحة. قالوا: وكذا لو دهن بطنه أو رأسه فوصل الدهن من المسام إلى الباطن لا يضر صومه ذلك؛ لأنه لم يصل إليه من منفذ مفتوح، وإن وجد أثره في باطنه (٢).

قال البغوي: إلا أن يكون فيه جراحة جائفة (٣)، فإذا نزل الدواء إلى الجوف أفطر.

قال الروياني: وعن بعض أصحابنا: إن دهن رأسه بالنهار فدخل الدهن الدماغ بالليل لا يفطر، وإن دهنه بالليل ودخل الدهن دماغه بالنهار لم يجز، وليس هذا بشيء.

(من) شدة (العطش أو) من (الحر) رواية من الحر، وزاد في "الموطأ": ثم قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن طائفة من الناس قد صاموا حين صمت. قال: فلما كان رسول الله بالكديد دعا بقدح فشرب فأفطر الناس (٤). والكديد بفتح الكاف وكسر الدال عين جارية بينها وبين مكة قريب من مرحلتين.


(١) "صحيح البخاري" معلقا قبل حديث (١٩٣٠)، ووصله قاسم بن ثابت في "الدلائل" كما في "تغليق التعليق" ٣/ ١٥٣.
(٢) انظر: "المجموع شرح المهذب" ٦/ ٣١٥.
(٣) أي: النافذة. انظر: "لسان العرب" ٢/ ٧٢٨ مادة (جوف).
(٤) "الموطأ" ٢/ ٢٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>