للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأن الذي بالإسكان هو العظم عليه اللحم (١). (فيه تمر) قال البخاري: والعرق؛ الزَّبيل (٢). بفتح الزاي وتخفيف الموحدة بعدها تحتانية ساكنة ثم لام بوزن رغيف. قال ابن دُريد: سمي لحمل الزبل فيه (٣) (٤).

(فقال: تصدق به) وزاد ابن إسحاق: فتصدق به عن نفسك، (فقال: يا رسول الله) والله (ما بين لابَتيها) تثنية لابة، والضمير للمدينة أي: لابتي المدينة؛ فإن المدينة (٥) بين حرتين، يقال: لابة ولوبة بفتح اللام ونوبة بالنون، ومنه قيل للأسود لوبي ونوبي باللام والنون وجمعها لابات ما لم تكثر وهي غير مهموزة (٦). (أهل) بالرفع على أنه اسم ما النافية (بيت أفقر) بالنصب خبر ما، ويجوز الرفع على لغة تميم بالنصب صفة أهل بيت (منا) رواية البخاري وغيره: أفقر من أهل بيتي (٧).

(قال: فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) تعجبًا من حاله وسرعة قسمه، وقيل: تعجب من تباين حال الرجل حيث جاء خائفًا على نفسه راغبًا في فدائها مهما أمكنه، فلما وجد الرخصة طمع في أن يأكل ما أعطيه من الكفارة (حتى بدت ثناياه) يدل على أن المراد بالضحك التبسم؛ فإن في صفة (٨)


(١) انظر: "فتح الباري" لابن حجر ٤/ ١٦٨.
(٢) "صحيح البخاري" ٣/ ٣٣.
(٣) "جمهرة اللغة" ١/ ٣٣٤ (زبل).
(٤) انظر: "فتح الباري" لابن حجر ٤/ ١٦٩، و"إكمال المعلم" ٤/ ٥٦.
(٥) سقط من (ر).
(٦) انظر: "المغرب في ترتيب المعرب" للمطرزي ٢/ ٢٥٠، "لسان العرب" ١/ ٧٤٥ مادة: لوب، "الصحاح" للجوهري ١/ ٢٤١ - ٢٤٢.
(٧) "صحيح البخاري" (١٩٣٦).
(٨) في (ر): وصفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>