للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليها من بعير وبغل وحمار وغيرهما، والمعنى: إن من كان راكبًا وسفره قصير بحيث يبلغ المنزل الذي يشبع فيه فليصم رمضان، وقيل المعنى من كان راكبا ومعه على الراحلة ما يشبعه عند الفطور فليصم رمضان هذا إذا كان السفر قصيرًا (١) لا يبلغ مسافة القصر ستة عشر [فرسخًا] (٢) لا يجوز له الإفطار، قال الله تعالى: {حَمُولَةً وَفَرْشًا} (٣)، فالحمولة التي يحمل عليها الأحمال الثقال، والفرش صغار الإبل، والحمولة بضم الحاء: الأحمال، والهاء فيها لتأنيث الجمع كبعولة جمع بعل في قوله تعالى: {وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ} (٤)، والمعنى: إن من كانت له دابة يركبها وهي (تأوي) عند النزول (إلى شِبع) بكسر الشين المعجمة وسكون الموحدة أي: إلى مكان تشبع فيه بالرعي أو الشراء أو نحوهما.

قال الجوهري وغيره: الشبع [بفتح الباء] (٥) نقيض الجوع، تقول: شبعت من خبز ولحم شبعًا، وهو من مصادر الطبائع، والشبع بالتسكين: اسم ما يشبعك من طعام ونحوه وهو اسم (٦). وفي الحديث: "أن موسى آجر نفسه شعيبًا بشبع بطنه" (٧).

قال التوربشتي: يرويه من لا معرفة له بالياء (٨) نسقا على (مَنْ) وليس


(١) في النسخ الخطية: قصير. بدون النصب. وقواعد النحو تقتضيه.
(٢) زيادة يقتضيها السياق.
(٣) الأنعام: ١٤٢.
(٤) البقرة: ٢٢٨.
(٥) زيادة من (ل) وليست في "الصحاح".
(٦) "الصحاح في اللغة" ٣/ ٣٦٩.
(٧) رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" ٤/ ٢٢٤٨ (٥٥٨٥).
(٨) يقصد (يأوي) أو (تأوى).

<<  <  ج: ص:  >  >>