للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الباء الموحدة بن عبد الله القبطي المصري، قيل: لم يرو عنه غير كليب بن ذهل فقط (قال: ركبت مع أبي بَصْرة) بفتح الباء الموحدة وإسكان الصاد المهملة هو جُميل - بالتصغير - ابن بصرة (الغفاري صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفينة من الفسطاط) مصر أي: ابتدأ سفره من فسطاط (في رمضان فرفع) أمتعة السفر (ثم قرَّب غداءه) بفتح الغين المعجمة والدال المهملة، وهو الطعام الذي يؤكل أول النهار، أي: قربه إلى مكانه في المركب.

(قال جعفر في حديثه: فلم يجاوز البيوت حتى دعا بالسُفرة) بضم السين، هي التي يوضع فيها طعام المسافر، وأصله الطعام، لكن سميت التي فيه الطعام مجازًا (ثم قال: اقترب) أي: ادن وكُلْ. (قلت: ألست ترى البيوت؟ ! ) يعني: بيوت المدينة (قال أبو بصرة: أترغب عن سنة رسول الله؟ ) رواية أحمد: أرغبت عن سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١). (قال جعفر في حديثه: فأكلَ) يعني: عبيد بن جبر -رضي الله عنه -.

فيه: دليل لما قاله عمرو بن شرحبيل (٢)، والشعبي (٣)، وإسحاق، وداود، ورواية عن أحمد بن حنبل (٤) وابن المنذر: أن المسافر إذا أنشأ السفر في أثناء يوم من رمضان أنه يجوز له أن يفطر فيه لهذا الحديث، ولأن السفر معنى لو وجد ليلًا واستمر في النهار لأباح الفطر، فإذا وجد في أثنائه أباحه كالمريض، ولأنه أحد الأمرين


(١) "مسند أحمد" ٦/ ٣٩٨.
(٢) رواه ابن شيبة في "المصنف" (٩١٠٤، ٩١١١).
(٣) رواه عبد الرزاق في "مصنفه" (٧٧٦٦).
(٤) "مسائل أحمد" رواية أبي داود ص ١٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>