للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ -يَعْني: العَنْقَزيَّ- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُديْلٍ، بإِسْنادِهِ نَحْوَهُ، قالَ: فَبيْنَما هُوَ مُعْتَكفٌ إِذْ كَبَّرَ النّاسُ فَقالَ: ما هذا يا عَبْدَ اللهِ؟ قالَ: سَبْي هَوازِنَ أَعْتَقَهُمُ النَّبي -صلى الله عليه وسلم- قالَ: وَتلْكَ الجارِيَةُ. فَأَرْسَلَها مَعَهُمْ (١).

* * *

باب المعتكف يعود المريض

[٢٤٧٢] (حدثنا النُّفيلي ومحمد بن عيسى قالا: حدثنا عبد السلام بن حرب) النهدي، ثقة (أنا الليث بن أبي سليم) أبو بكر القرشي، روى له مسلم. أحد العلماء، لا نعلمه لقي صحابيّا. (عن عبد الرحمن بن أبي القاسم، عن أبيه) القاسم بن محمد بن (٢) الصديق، (عن عائشة) قال: (النفيلي قال: قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يمر بالمريض وهو معتكف فيمر كما هو) يحتمل أن تكون ما مصدرية والتقدير: أنه يمر كمروره الذي هو معتاده، (ولا يعرج) أي على الجلوس أو الإقامة عنده، (يسأل عنه) من قولهم: عرج فلان على المنزل إذا حبس مطيته عليه وأقام، فيه دليل على عيادة المريض والسؤال عنه كان معلومًا عندهم (٣) من سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وعادتهم.

واستدل بهذا الحديث على أن المعتكف لا يجوز له الخروج لعيادة المريض، وهو قول عطاء وعروة ومجاهد والزهري (٤) ومالك (٥)


(١) رواه بنحوه مسلم (١٦٥٦)، وليس فيه ذكر الصيام.
(٢) زيادة من (ل).
(٣) في (ر): عنده.
(٤) عن عطاء وعروة والزهري رواه عبد الرزاق في "المصنف" ٤/ ٣٥٧ - ٣٥٩، وعنهم وعن مجاهد ابن أبي شيبة في "مصنفه" ٦/ ٣٠١ - ٣٠٥.
(٥) "المدونة" ١/ ٢٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>