للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دارت الرحى (١) في أمتي كان أهلها في راحة وعافية" (٢). وعن عطاء الخراساني قال: بلغني أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "رحم (٣) الله أهل المقبرة". ثلاث مرات، فسئل عن ذلك فقال: "مقبرة تكون بعسقلان". فكان عطاء يرابط بها كل عام أربعين يومًا حتى مات (٤).

(فإنه ينمو) قال الزمخشري (٥): نميت الحديث ونميته مخففًا ومشددًا؛ فالمخفف في الإصلاح، والمشدد في الإفساد. أي: يضاعف (له) أجر (عمله يوم القيامة) لأنه لا معنى للنماء إلا المضاعفة للأجر، وهي غير موقوفة على سبب، فينقطع بانقطاعه كما في حديث: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"، انفرد به مسلم في "صحيحه" (٦)؛ فإن الصدقة الجارية والعلم الذي ينتفع به والولد الصالح الذي يدعو لوالديه (٧) ينقطع ذلك بنفاد الصدقات وذهاب العلم وموت الولد بخلاف الرباط؛ فانه فضله دائم من الله تعالى إلى يوم القيامة.


(١) في (ر): الراحة، والمثبت من (ل).
(٢) "المعجم الأوسط" (٦٦٧٩)، قال الهيثمى في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٦٢: وفيه يحيى بن سليمان المدنى، وهو ضعيف.
(٣) بعدها في (ل): أهل.
(٤) رواه سعيد بن منصور في "السنن" ٢/ ١٩٤ (٢٤١٥). وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (٣١٠٧).
(٥) "الفائق في غريب الحديث" ٤/ ٢٧.
(٦) "صحيح مسلم" (١٦٣١)، وسيأتي برقم (٢٨٨٠) من حديث أبي هريرة.
(٧) في (ر): الديه.

<<  <  ج: ص:  >  >>