للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال المنذري (١): لكن إسناده مقارب. فعلى هذا يكون العمل الذي ينمو للمرابط مقيد بقيد (٢) العمل الصالح.

وله قيد ثانٍ وهو أن يموت في الرباط، لكن من مات مرابطًا في شهر رمضان حصل له الثواب الدائم، وإن لم يمت في الرباط؛ لما روى ابن ماجه (٣) عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لرباط يوم في سبيل الله من وراء عورة المسلمين محتسبًا من شهر رمضان أفضل عند الله وأعظم أجرًا". أراه قال: "أفضل من عبادة ألفي سنة صيامها وقيامها، فإن رده الله إلى أهله سالمًا لم يكتب عليه سيئة ألف سنة، وبجري عليه أجر الرباط إلى يوم القيامة". لكن في سنده عمر بن صبح الخراساني، قال المنذري: ولولا أنه من الأصول لما ذكرته (٤).


(١) "الترغيب والترهيب" ٢/ ١٥٥.
(٢) زيادة من (ل).
(٣) "سنن ابن ماجه" (٢٧٦٨).
(٤) "الترغيب والترهيب" ٢/ ٢١١. وقال: وآثار الوضع ظاهرة عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>