للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أيديكم) مسرعًا (حتى طلِعتُ) بكسر اللام، قال الجوهري (١) وغيره (٢): طلِعت الجبل بالكسر، أي: علوته. (جبل كذا وكذا) كناية عن جبل يعرفونه.

(فإذا) للمفاجأة (أنا بهوازن) وهي قبيلة من قيس (على بكرة) بفتح الباء الموحدة، وإسكان الكاف (أبيهم) (٣) قال الجوهري (٤): هذِه الكلمة يراد بها الجماعة إذا جاؤوا معًا لم يتخلف منهم أحد، وليس هناك بكرة في الحقيقة (بظعنهم) بفتح الظاء والعين، وسكون العين لغتان جمع ظعينة، وهي المرأة ما دامت في الهودج، مأخوذ من الظعن، وهو السير، كما قال تعالى: {يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ} (٥)، وأصل الظعينة الراحلة لا تسير.

(ونعمهم) وهي الإبل والبقر (وشائهم) بالمد جمع كثرة، واحدها شاة، والشياه جمع شاة، وكان جماع أمر هوازن إلى مالك بن عوف النصري، فلما أجمع السير إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حط معهم نساءهم وأموالهم وأبناءهم، فلما نزلوا بأوطاس اجتمع الناس إلى [مالك ابن] (٦) عوف وفيهم دريد بن الصمة، شيخ كبير ليس فيه إلا التيمن برأيه، فقال له (٧): يا مالك، ما لي أسمع رغاء البعير ونهاق الحمير


(١) "الصحاح" ٣/ ٣٨٨.
(٢) انظر: "أساس البلاغة" ١/ ٣٩٣، "الأفعال" لابن القطاع ١/ ٢٠٩.
(٣) ورد بعدها في الأصلين: نسخة: آبائهم.
(٤) "الصحاح" ٢/ ١٥٨.
(٥) النحل: ٨٠.
(٦) زيادة يقتضيها السياق.
(٧) من (ل).

<<  <  ج: ص:  >  >>