للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رباعي، وهو ألحق كما تقدم، والتقدير: لكأني أنظر الآن إلى ما ألحقتها فيه من المكان الذي ألحقتها به، وسمي الذي يلحق بالأول لَحَقًا بفتح اللام والحاء، فإن أهل الحديث والكتابة يسمون ما سقط من الكتاب فألحق بالحاشية أو بين السطور اللحق واشتقاقه من الإلحاق، ولو سماه المحدثون ملحقًا كما سماه زيد بن ثابت كاتب وحي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودل عليه الاشتقاق كان أولى، ولعلهم أرادوا أن يفرقوا بين جبر النقص الذي سقط من الابتداء وهو اللحق، وبين ما كان زائدًا على أصل صحيح وهو الملحق بزيادة الميم (عند صدع) بفتح الصاد المهملة وإسكان الدال أي شق كان (في الكتف) الكتف والكتف مثل كذب وكذب، هو عظم (١) عريض يكون في أصل [كتف] (٢) الحيوان، وفيه دليل على طهارة ما ذكي [لحمه وطهارة عظمه] (٣) الذي كتب فيه، وفي هذا دليل على أن الشاهد إذا احتاج إلى أداء الشهادة ويذكر كيفية الواقعة كما يذكر زيد كيفية نزول هذِه الآية، فإن تذكر بعض الواقعة كما إذا تذكر مكان الملحق عند شق الكتف فقط هل يشهد أم لا.

[٢٥٠٨] (أنبأنا موسى بن إسماعيل) التبوذكي (أنبأنا حماد) بن سلمة.

(عن حميد، عن موسى بن أنس بن مالك، عن أبيه) أنس (٤) (أن رسول الله قال: لقد تركتم بالمدينة أقوامًا) (٥) قال ذلك لما دنا من


(١) في (ر): عظيم، والمثبت من (ل).
(٢) ليست في الأصول واستدركناها من "النهاية" لابن الأثير ٤/ ١٥٠.
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من (ر).
(٤) قبلها في (ر): عن. وليست واضحة في (ع).
(٥) وردت كلمة (أقواما) بعد كلمة (مرجعه) في الأصول. وبهذا لا يستقيم الترتيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>