للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جهاز الغازي ما يحتاج إليه في غزوه من العدة والسلاح والمركوب والنفقة وغير ذلك قليلًا كان أو كثيرًا.

(فقد غزا) أي: كتب له أجر من غزا في سبيل الله (ومن خَلَفه) بتخفيف اللام، مضارعه بضمها، كما قال تعالى: {اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي} (١) في أهله) نسائه وأولاده وخدمه ودوابه وغير ذلك (بخير) أي: بنوع من أنواع الخير كمن ذب عنهم أو ساعدهم في أمرهم (فقد غزا) أي: أجره كأجر من غزا كما أن من فطر صائمًا كان له مثل أجره كما رواه النسائي (٢) في حديث: "وأجر من جهز غازيًا أو جهز حاجًّا أو خلفه في أهله أو فطر صائمًا كان له مثل أجورهم، من غير أن ينقص من أجورهم شيء". لكن روى الطبراني (٣) عن سلمان: "من فطر صائمًا على طعام أو شراب من حلال". فلعل جهاز الغازي (٤) شرطه أن يكون من حلال ويتضاعف الثواب بكثرة الإحسان ويقل بقلته.

[٢٥١٠] ([حدثنا سعيد بن منصور، أخبرنا ابن وهب، أخبرني عمرو ابن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن يزيد بن أبي سعيد] (٥) عن أبي سعيد مولى المهري) هو بالراء، واسمه سالم بن عبد الله.


(١) الأعراف: ١٤٢.
(٢) "سنن النسائي الكبرى" (٣٣١٦) من حديث زيد بن خالد الجهني، ورواه أحمد ٤/ ١١٤، ١١٦، ٥/ ١٩٢، والبزار ٩/ ٣٣٢ (٣٧٧٥)، وصححه ابن خزيمة (٢٠٦٤)، وابن حبان (٤٦٣٣)، والألباني في "صحيح الترغيب" (١٠٧٨).
(٣) "المعجم الكبير" (٦١٦٢).
(٤) في الأصول: العامري. ولعل المثبت هو الصواب.
(٥) ليست في (ر)، ومطموس على حاشية (ل) وهو مستدرك من المطبوع من "السنن".

<<  <  ج: ص:  >  >>