للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث إلى بني لِحْيان) بكسر اللام على الأفصح من بني هذيل، وقد اتفق العلماء على أن بني لحيان كانوا في ذلك الوقت كفارًا فبعث إليهم بعثًا يغزوهم (وقال) لذلك البعث اليخرج من كل رجلين رجل) رواية مسلم (١): ليخرج من كل قبيلة نصف عددها وهو المراد بقوله: "من كل رجلين رجل".

(ثم قال: للقاعد) منهم (: أيكم خَلَف الخارج) إلى الغزو في أهله وماله) من قضاء حاجة لهم وفي الحفظ للمال (٢) (بخير: كان له) من الأجر (مثل نصف (٣) أجر الخارج) وأما كون الأجر بينهما ولا يلزم أن يكون ثوابهما سواء، والقائم على أهل الغازي أو ماله نائب عن الغازي في عمل لا يتأتى معه الغزو، فليس مقتصرًا على النية فقط، بل هو عامل في الغزو، ولما كان كذلك كان له مثل أجر الغازي كاملًا موفورًا (٤) مضاعفًا.

* * *


(١) هكذا في الأصل، وهو خطأ، والصواب أن هذا كلام النووي على شرحه لرواية مسلم، ورواية مسلم كرواية أبي داود.
(٢) في (ر): في المال.
(٣) ساقطة من (ر).
(٤) في (ر): موفرًا، وفي (ل): موفوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>