للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأجرين" (١) وجمع بين إصبعيه. أي: اجتمع له الأجر مرتين كاجتماع أصبعي هاتين، ولم يذكر أبو داود الصلاة عليه، [وفي رواية مسلم: أن ناسًا يهابون الصلاة عليه] (٢) فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كذبوا" (٣) يعني (٤): بل يصلى عليه.

[٢٥٣٩] ([حدثنا هشام بن خالد الدمشقى، حدثنا الوليد، عن معاوية ابن أبي سلام، عن أبيه] (٥)، عن جده أبي سلام) بتشديد اللام، واسمه ممطور، قال المنذري (٦): وهو الحبشي. بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة منسوب إلى حبش بن حمير.

أعن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أغرنا على حي من جهينة) وهي قبيلة (فطلب رجل من المسلمين رجلًا منهم) ليقتله (فضربه) بالسيف (فأخطأه) أي: لم يصبه سيفه (وأصاب نفسه بالسيف، فقال رسول الله) جرح (أخوكم يا معشر المسلمين) نفسه بسيفه (فابتدره) أي: تسارع إليه (الناس) فيه المبادرة إلى ما أمر به الأمير، لاسيما إن خيف على المجروح من العدو.

(فوجدوه قد مات) قبل أن يدركوه، فحملوه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - (فلفه رسول الله بثيابه) أي: بثياب المجروح (ودمائه) التي مات فيها لا في ثياب النبي - صلى الله عليه وسلم -، هذا هو الظاهر، وظاهر هذا أنه لم يغسل (و) لكن (صلى عليه)


(١) "صحيح مسلم" (١٨٠٢).
(٢) ساقطة من (ر).
(٣) "صحيح مسلم" (١٨٠٢).
(٤) ساقطة من (ر).
(٥) ليست في الأصول، ومستدرك من المطبوع.
(٦) "مختصر سنن أبي داود" ٣/ ٣٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>