للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأن العَتلة - بفتح العين المهملة والتاء المثناة فوق - هي: الهراوة الشديدة الغليظة، يعني: التي تكسر بها الحجارة، ومنها يقال: رجل عتل، أي: شديد غليظ، والمؤمنون هينون ليّنون (١)؛ فكره النبي - صلى الله عليه وسلم - وسماه عتبة، ولعله من العتبى وهو الرضا، تقول: استعتبته فأعتبني أي: استرضيته فأرضاني.

(أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا تقُضوا نواصي الخيل) النواصي (٢) جمع ناصية، والمراد بالناصية هنا (٣): الشعر المسترسل على الجبهة، قاله الخطابي (٤) وغيره (ولا معارفها) جمع معرفة، بفتح الميم والراء وهو الموضع الذي ينبت عليه العرف، وأظنه الشعر الذي على أعلى (٥) رقبة الفرس، فسمى الشعر باسم محله (ولا أذنابها) ولعل النهي في هذا نهي كراهة؛ فإن الإنسان له التصرف في ملكه، لكن قد يحرم القص على أصل النهي إذا لم يكن له (٦) غرض صحيح، ثم بين علة النهي في ذلك.

(فإن أذنابها مَذابُّها) بفتح الميم والباء المشددة، جمع مِذَبة بكسر الميم وفتح الذال. وهي: ما يذب به الذباب، أي: يدفع، ومنه سمي الذباب؛ لأنه كلما ذب آب، أي: رجع، وهذا من اللف والنشر المنعكس، كقوله


(١) ساقطة من (ر).
(٢) ساقطة من (ر).
(٣) زيادة من (ل).
(٤) "غريب الحديث" للخطابي ٢/ ٥٧٩.
(٥) زيادة من (ل).
(٦) ساقطة من (ل).

<<  <  ج: ص:  >  >>