للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الآبار التي توجد في الطرق المسَبلة] (١) والشرب منها اعتمادًا على العادة المعروفة القائمة مقام الإذن اللفظي من المستحق، وكذا يجوز الشرب وسقي الدواب من الجداول والأنهار المملوكة إذا كان الشرب لا يضر بمالكها إقامة للعرف مقام الإذن اللفظي.

(ثم خرج) منه (فإذا كلب يلهث) قال الجوهري (٢): لهث الكلب بفتح الهاء إذا أخرج لسانه من التعب أو العطش، قال الله تعالى: {كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ} (٣) أي: إن حملت عليه نبح عليك وولى، وإن تركته شد عليك ونبح. و (يأكل الثرى) بالقصر، وهو: التراب الندي (من) شدة (العطش) لتصل برودة التراب الندي إلى جوفه.

(فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب) بالنصب مفعول مقدم (من العطش مثل) بالرفع فاعل (الذي كان بلغني) رواية مسلم: "مثل الذي كان بلغ مني" (٤) زاد ابن حبان في روايته (٥): "فرحمه", (فنزل البئر فملأ خفه) وفي رواية ابن حبان (٦): "فنزع أحد خفيه" (فأمسكه بفيه حتى رقي): بكسر (٧) القاف على اللغة الفصحى المشهورة، وحكي فتحها، وهي


(١) زيادة من (ل).
(٢) "الصحاح في اللغة" ١/ ٣١٥.
(٣) الأعراف: ١٧٦.
(٤) "صحيح مسلم" (٢٢٤٤/ ١٥٣).
(٥) "صحيح ابن حبان" (٥٤٤).
(٦) هذِه اللفظة في زوائد ابن حبان (٨٥٩).
(٧) أقحم قبلها: (قال ابن بطال). وليس في "شرحه"، وإنما هو قول النووي، كما يأتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>