للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لغة طيء في كل ما أشبهه، قاله النووي (١). ويقال: رقي بكسر القاف من الارتقاء، ورقى بفتحها من الرقية.

(فسقى الكلب) قال ابن بطال في "شرح البخاري" في كتاب الوضوء (٢): قال المهلب: فيه دليل على طهارة سؤر الكلب؛ لأن الرجل ملأ خفه وسقاه به، ولا شك أن سؤره بقي فيه، واستباح لباسه في الصلاة وغيرها دون غسله؛ إذ لم يذكر في الحديث أنه غسله.

وقال غيره: وفيه وجه آخر، وهو أن في بعض طرق البخاري: "فأخذ الرجل خفه فجعل يغرف له به حتى أرواه" (٣) وذلك يدل على أن تكرر فعله في تناوله من الماء حتى أرواه مرة بعد أخرى، ولو كان سؤره نجسًا لأفسد البئر بذلك. (فشكر الله له فغفر له) قال النووي (٤): معناه قبل عمله وأثابه وغفر له.

(فقالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم لأجرًا) فيه سؤال المستفتي للمفتي عما أبهم عليه في الفتوى ولم يتضح له معناه، وفيه تسمية الكلب بهيمة فإن طباعه مركبة من طباع السبعية والبهيمية، فلو تم له طباع السبعية ما ألف الناس، ولو تم له طباع البهيمية ما أكل الجيف. (قال: في كل ذات كبد رَطْبة أجرٌ) رواية أحمد (٥) وابن حبان في "صحيحه" (٦): "في


(١) "شرح النووي على مسلم" ١٤/ ٢٤٢.
(٢) "شرح صحيح البخارى" ١/ ٢٦٧.
(٣) "صحيح البخاري" (١٧٣).
(٤) "شرح النووي على مسلم" ١٤/ ٢٤٢.
(٥) "مسند أحمد" ٢/ ٣٧٥.
(٦) "صحيح ابن حبان" (٥٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>