للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لم يكن (١) يستنكف منه، وكونه على قطيفة غليظة تحتها إكاف، يعني: برذعة، وفي "صحيح البخاري" (٢) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ركب على حمار عليه قطيفة أردف أسامة وراءه (يقال له عُفير) بعين مهملة مضمومة ثم فاء مفتوحة.

قال النووي (٣): هذا هو الصواب المعروف في الرواية.

قال أبو عمرو ابن الصلاح: وقول القاضي عياض أنه بغين معجمة مردود عليه. (٤)

وهذا الحمار أهداه له المقوقس مع بغلة شهباء يقال لها دلدل.

قال ابن مغلطاي في "سيرته": وكان له حمار آخر يقال له يعفور ويقال هما واحد، قال: وله حمار آخر أعطاه سعد بن عبادة.

قال ابن الصلاح: وهذا الحمار الذي كان له يسمى عفيرًا (٥)، قيل: إنه مات في حجة الوداع (٦).

وإنما سمي الحمار عفيرًا (٧) تصغير أعفر؛ لأن لونه كان أعفر، والعفرة حمرة يخالطها بياض.

وفيه تسمية الدواب والآلات؛ لأن اسم فرسه المرتجز، وناقته


(١) زيادة من (ل).
(٢) "صحيح البخاري" (٢٩٨٧) من حديث أسامة بن زيد.
(٣) "شرح النووي على مسلم" ١/ ٢٣٢.
(٤) "صيانة صحيح مسلم" ص ١٨٦.
(٥) في (ل) , (ر): عفير. ولعل المثبت هو الصواب.
(٦) "صيانة صحيح مسلم" ص ١٨٦.
(٧) في (ل) , (ر): عفير. ولعل المثبت هو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>