للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والقاضي الحسين وغيرهما: النضال في الرمي، والرهان في الخيل، والسباق يكون في الخيل والرمي. فعلى هذا الترجمةُ بالسبق تشمل ما في الحديث من الخف والحافر والنصل، لكن الغالب استعمال السبق في الرمي في الحيوان دون الرمي؛ لكن قوله تعالى في إخوة يوسف: {ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ} (١) أي: ننتضل، كما قاله الزجاج وغيره (٢). وقد ورد في شرعنا ما قرره.

[٢٥٧٤] (حدثنا أحمد) بن عبد الله (بن يونس) اليربوعي (حدثنا) محمد (ابن أبي ذئب، عن نافع بن أبي نافع) البزاز، وثقه ابن معين (٣).

(عن أبي هريرة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا سَبَقَ) بفتح الباء على المشهور، أي: لا يجوز أن يجعل المال للسابق من مال (٤)، والرواية الصحيحة في هذا الحديث: السبق بفتح الباء، قاله الخطابي (٥) "إلا في كذا". وروي بالتسكين وهو مصدر سبقه إذا تقدم عليه.

(إلا في خف) أراد بالخف هاهنا الإبل، أراد: في ذي خف، فحذف المضاف كما قال تعالى: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} (٦)، وخف البعير مجمع فِرسِنه بكسر الفاء والسين، وهو من البعير بمنزلة الحافر من الدابة، وقيل: المراد بالخف البعير، عبر عن الكل بجزئه. ويلتحق بالإبل الفيل على


(١) يوسف: ١٧.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٩٥، "تفسير الطبري" ١٥/ ٥٧٧.
(٣) "تاريخ ابن معين" برواية الدوري (٨٥١).
(٤) بعدها بياض بالأصل، ولعلها (أو جُعْل) كما في "معالم السنن".
(٥) "معالم السنن" ٢/ ٢٥٥.
(٦) يوسف: ٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>