للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومعنى يؤتى: ينهزم. رويناه في كتاب "الأربعين" (١) لعبد اللطيف الخُجندي (٢)، عن أنس.

(وخير الجيوش أربعة آلاف) وخصت الأربعة آلاف؛ لأن الأربعة في العقد الرابع الذي هو نظير الآحاد الأربعة تصير الأربعة آلاف؛ وهو غير تحديد كما تقدم في الأربعمائة.

(ولن يغلب) الجيش إذا بلغ (اثنا عشر ألفًا من) (٣) جهة (قلة) العدد، بل من جهة (٤) سبب آخر.

زاد أبو يعلى الموصلي (٥): " إذا صبروا وصدقوا ". زاد العسكري: " وخير الطلائع أربعون "، وهو العجب بكثرة العَدد والعُدد أو بما زين لهم الشياطين في أنفسهم من قدرتهم على الحرب وشجاعتهم وقوتهم ونحو ذلك، ألا ترى إلى وقعة حنين؟ فإن المسلمين كان عدتهم فيها على ما قال قتادة اثنا عشر ألفًا أو نحوها، وقول مقاتل كانوا إحدى عشر ألفًا وخمسمائة. قال سلمة بن سلامة بن وقش، حين أعجبه كثرتهم واعتمد على الكثرة: لن نغلب اليوم عن قلة. (٦) وسار القوم


="المعجم الأوسط" ٧/ ١٤، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١٢٣٨) وغيرهم من طرق عن أبي سلمة العاملي، عن الزهري، عن أنس بن مالك به. قال ابن أبي حاتم: قال أبي: أبو سلمة العاملي متروك الحديث، كان يكذب، والحديث باطل. وقال الدارقطني في "العلل" ١٢/ ٢٠٠: لا يصح هذا الخبر عن الزهري، عن أنس.
(١) اسم الكتاب: "الماء المعين في الأربعين في فضل الأربعة الخلفاء".
(٢) في الأصول: الخجندري.
(٣) ساقطة من (ل).
(٤) ساقطة من (ر).
(٥) "مسند أبي يعلى" (٢٧١٤).
(٦) ذكره الواحدي في "التفسير الوسيط" ٢/ ٤٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>