للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بمن (معه من المسلمين) أن يفعل معهم (١) (خيرًا) بأن يرفق بمن يتبعه ويعرفه بما يحتاج إليه في غزوه وما يجب عليه، وما يحل له وما يحرم عليه، وما يكره له وما يستحب.

(وقال: ) في وصيته (إذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم) رواية الشافعي (٢): " عدوًّا من المشركين ". وهي أولى؛ لأنه أطلق العداوة من المشركين ولم يقيدها بإضافتها إلى الأمير، والمراد إنما هي عداوة عامة لكل من خالف. (إلى إحدى ثلاث خصال أو) هي للشك من بعض الرواة رواه الشافعي في "اختلاف الحديث" (٣)، قال: فشك علقمة. يعني ابن مرثد الراوي عن سليمان.

وخلال جمع خلة بفتح الخاء (خلال) ومعنى الخلال والخصال واحد (فأيتها) (٤) منصوب على أن يعمل فيها (أجابوك) على إسقاط حرف الجر وما زائدة (٥) وتقدير الكلام: فإلى أيتهن أجابوك. قاله القرطبي (٦). ويجوز أن ينصب بفعل محذوف من جنس ما بعده تقديره: اقبل أيتهن ما أجابوك (إليها فاقبل) ذلك (منهم وكف عنهم) أي: عن قتالهم (ادعهم إلى الإسلام) هذا ابتداء تفسير الثلاثة الخصال، وليس


(١) في (ر): بهم.
(٢) "الأم" ٤/ ١٧٢.
(٣) "اختلاف الحديث" (ص ٥٠٩).
(٤) ورد بعدها في الأصول: نسخة: فأيتهن.
(٥) كذا قال نقلا عن "المفهم" للقرطبي ٣/ ٥١٣، والقرطبي يشرح لفظة مسلم التي فيها (ما) أما لفظة أبي داود فليست فيها. فلينتبه.
(٦) "المفهم" ٣/ ٥١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>