للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن نزول الوحي قد انقطع بعده (ولكن أنزلهم (١) على حكمكم) فإنكم إن تنقضوا حكمكم وتخالفوه خير من أن تنقضوا حكم الله (ثم اقضوا فيهم بعد) مبني على الضم؛ لأنه قطع عن الإضافة، تقديره: بعد ذلك (بما شئتم) أي: بما أدى إليه اجتهادكم بعد مشاورة أهل العلم في ذلك لا أن الأمير يحكم بما تشتهي نفسه، والله أعلم.

(قال سفيان: قال علقمة: فذكرت هذا الحديث لمقاتل بن حيان) بالياء المثناة تحت (فقال: حدثني مسلم، قال أبو داود: ) مسلم هذا (هو ابن هيصم، عن النعمان بن مقرن، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثل حديث سليمان بن بريدة).

[٢٦١٣] ([حدثنا أبو صالح الأنطاكى محبوب بن موسى، أخبرنا أبو إسحاق الفزارى، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد] (٢) عن سليمان بن بريدة، عن أبيه) بريدة بن حصيب (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: اغزوا باسم الله) أي: أسرعوا في فعل الخير مستعينين بالله مخلصين له في النية وقاتلوا في سبيل الله) أي: في الطريق الموصلة إلى الله (وقاتلوا من كفر بالله) قال القرطبي (٣): هذا العموم يشمل جميع أهل الكفر المحاربين وغيرهم، وقد خصص منه من له عهد، والرهبان، والنسوان، ومن لم يبلغ الحلم، وقد قال بعده: " ولا تقتلوا وليدًا ".

(اغزوا ولا تغدروا) بكسر الدال، فيه تحريم الغدر وهو نقض العهد،


(١) ورد بعدها في (ر): (نسخة: أنزلوهم). وغير واضحة في (ل).
(٢) ليست في الأصول ومستدرك من المطبوع.
(٣) "المفهم" ٣/ ٥١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>